قفل عابر السبيل راجعا من رحلته تلوح على وجهه امارات القرب واليقين . فمر بمضاربي ووقف على بابي مناديا ايها المحب الواله والصديق النابه فهششت اليه فرحا بطلعته البهية ومتسائلا في الآن نفسه هل سيشاركني بغنائمه الشهودية . وحقا أقول منذ مر علي قبل اسبوع والقى لي بكتابه وانا في حال عجيب اتصفح ديوان الشيخ البغية التحفة. مقلبا الحروف والكلمات.كذا متأملا المقدمة و الأبيات. لعلي اجد هداي . لا اله الا الله
نظر الي متبسما وقال جئتك من سبإ بنبإ يقين. كتابي هذا القيه بين يديك فتأمله وتمعنه فقد آن الأوان . لرفع الدعائم والأركان .
ثم ناداني رغم أني بقربه" قال اقترب فاقتربت منه أكثر ومحوت ما كان بيني وبينه من بعد لا يرى بالبصر ،قال اقترب و لو اقتربت لجلست بين يديه ورجليه ، ثم قال لي : اقترب بروحك حتى تصير روحك روحي وصفتك صفتي ونعتك نعتي وتجرد من كل علم وفهم وتدلل لأهل الله وتقرب منهم وابذل النفس تسقى منهم، وعمر الأوقات بذكر الله وأكثر من ذكره في السر والجهر."
وحقا أقول كنت سأطارحه التائيات فلما رأيت هذه الاشارات امسكت وما حاولت . وقلت هذه هي. بها بززت الأقران وحصل لك الإلهام وذاك الهيام. يا سيدي منذ اول وهلة أحببتك. وأخذتني إشاراتك. فغطتني صفتك وسربلني نعتك وتجردت من النون والقلم. وسرى منه اليك ثم منك إلي نور القدم. ...الله
https://files.fm/f/ss2cmw3w4
التعليقات (0)