قال المؤلف في مقدمة الكتاب : " أما بعد ، فلما كانت خرقة التصوف وأسانيد طرق الصوفية رضى الله أكثرها يتصل بأمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه ورضى عنه من رواية الحسن البصرى عنه ، وكان الناس مختلفين فى سماعه منه على قولين : فأثبت سماعه منه ،قوم و نفاه ،آخرون تقليداً لمن قال ذلك من المحدثين بدون دليل ولا برهان ، واستند إلى نفيهم جماعة فطعنوا فى خرقة التصوف وأسانيد الصوفية بالانقطاع وعدم الاتصال . أحببت أن أبين خطأهم في ذلك وأحقق سماع الحسن من على عليه السلام ، واتصال السند من جهته بما لا يبقى معه شك ولا ارتياب ، وأجعل الكلام فى ذلك مع ابن تيمية وابن خلدون اللذين طعنا في خرقة التصوف المتصلة بعلى عليه السلام، وأبين أغراضهما الفاسدة من ذلك، وأبدأ أولا بالكلام على سند طريقتنا الشاذلية ، وأحقق اتصالها بأبي الحسن الشاذلي رضى الله عنه، وأبين ما وقع فيه من الاختلاف والاضطراب، ثم اتصال أبي الحسن الله عليه وآله وسلم من الطريقين : طريق التحكيم والإرادة المتصل بعلى من جهة ابنه الحسن عليهما السلام ، وطريق الخرقة والتبرك المتصل بعلى عليه السلام من جهة الحسن البصري رحمه الله تعالى .
وسميته البرهان الجلى ، فى تحقيق انتساب الصوفية إلى على ، والاتصال بأبي الحسن الشاذلى
https://files.fm/f/bmxtahmcj
التعليقات (0)