# من المومنين رجال #
في إطار التعريف بتراث هذه الطريقة المباركة و إظهار رجالاتها و أهل السابقة فيها نقدم للأحباب في كل مكان
هو سيدي محمد بن القرشي بن الحسين بن أحمد بن بوزيان الإدريسي نسبا أحد وراث وخلفاء الشيخ سيدي محمد بن الحبيب رحمه الله وممن حاز قصب السبق بينهم مؤسس الطريقة الحبيبية في قصور توروك .
إزداد رضي الله عنه حوالي 1911 م الموافق ل 1329 هـ بجبال الأطلس المتوسط قرب تغسالين؛ حفظ القرآن بها . هاجر رفقة أهله بعد الاحتلال الفرنسي لمسقط رأسه ليستقر به المقام بواحة أغريس؛ أخذ العلوم الشرعية؛ وتربى على مشايخ عدة من بينهم سيدي بلوالي الذي كان يعتريه جذب وتزوج إبنته فيما بعد وصاحب سيدي مولاي سعيد البلغيثي مدة 14 شهرا ومات على ركبتيه هذا الأخير كان شيخا دالا على الله لكنه لم يتصدر للتربية كما أنه أحد كتاب رسائل سيدي محمد العربي المدغري؛ وهوالذي نقل رسالة سيدي العربي هواري لسيدي محمد بن الحبيب التي فيها الإذن له في الطريقة والبشارة أن الطريقة سيؤول أمرها إليه كما ذكر الشيخ في رسالة "الإذن"؛ ومما يظهر لي والله أعلم أن سيدي بلقرشي كان من أقران سيدي محمد بن الحبيب رحمه الله
لكن ذلك لم يمنعه أن يأخذ عليه الطريقة بمجرد تصدره للتربية؛ وبمجرد أن توفي الشيخ رحمه الله توارى عن الأنظار وهرب للجبال لما سمع أن الفقراء يريدون أن يشيخوه لسابقته وصلاحه وإعتمادا على ما شاع أن الشيخ قال "اللي فينا راهو فيه" وما قالته السيدة للازليخة حرم الشيخ رحمهما الله في إحدى اللقاءات التلفزيونية أن الشيخ اشار على انه خليفته. وعلى كلٍّ لا يختلف إثنان من أبناء الطريقة في علو كعبه وكبير مقامه وصدقه رضي الله عنه .
كتب الله لنا.بركة اللقاء به ومجالسته والحمد لله وقد حصل لي في حضرته شيئان عجيبان . اتمنى ان يوفقني الله لبسطهما في غير هذا المقام .
توفي يوم الأربعاء 10 شوال 1433 هـ الموافق لـ 29 غشت 2012م ودفن بزاويته رحمه الله .
ولا زالت زاويته وابناؤه من بعده على نهجه .
و الحمد لله رب العالمين
التعليقات (0)